تكثر وتتشعب المعلومات التي نصادفها أثناء بحثنا عن موضوع معين. ونظراً لازدحام الأفكار وصعوبة اتخاذ القرارات المناسبة فإننا نلجأ لما يسمى بتحليل البيانات، إذاً ما هو الهدف من تحليل البيانات.
ما هو تحليل البيانات وما هو الهدف من تحليل البيانات؟
عملية بحث وتحليل وتحويل للبيانات المتوافرة بهدف الوصول إلى معلومات جديدة. تساعد على تكوين أفكار مفيدة والمساعدة على اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول للمشاكل.
وعملية تحليل البيانات ليست محصورة ضمن مجال معين، بل تتعدى ذلك إلى كافة مجالات الحياة. يمكن استخدامها في البحث العلمي واكتشاف معلومات جديدة.
كما يمكن استخدامها ضمن قطاع العمل لدراسة متطلبات العمل والعوامل التي تزيد من الإنتاجية، واتخاذ القرارات المناسبة لتطويره.
كما تتعدد الطرق المتبعة بعملية الدراسة التحليلية لنجد أن الهدف من عملية تحليل البيانات. هو تقديم نموذج مُنظم للمعلومات المتوافرة وذلك ضمن جدول أو خوارزمية أو مُخطط رسومي.
هل تؤثر الطريقة المستخدمة في تحليل البيانات على الهدف من تحليل البيانات؟
بالطبع، لتحليل البيانات أنواع متعددة، وكل طريقة تستخدم لهدف مُحدد، نذكر منها التالي:
- التحليل المعتمد على المعلومات الإحصائية، ويضم:
- التحليل المعتمد على الاستنتاج:
من الأنواع شائعة الاستخدام في مجال البحث العلمي، بهذه الطريقة هو الربط بين موضوعين مختلفين. للوصول إلى نتيجة واحدة، فنجده يعمل على تأكيد صحة المعلومات المكتشفة.
- التحليل المعتمد على الوصف:
يعتمد على إعطاء النتيجة النهائية فقط بدون شرح مفصل عن كيفية الوصول لهذه النتيجة. الهدف من تحليل البيانات بهذه الطريقة هو الحصول على الملخص المفيد لعملية التحليل بدون إعطاء تفسير وشرح لها.
- التحليل المعتمد على الاستكشاف:
الهدف من التحليل بهذه الطريقة هو إيجاد علاقات تربط بين استكشافات عديدة مسبقة بهدف الوصول إلى أفكار جديدة وإثبات فرضيات معينة.
- التحليل المعتمد على المُسببات:
تحليل نسبي يعتمد على قياسات خاصة بموضوع ما تم إثباتها مسبقاً بهدف إجراء حسابات وقياسات جديدة لموضوع آخر.
فنجد أن تغير نتائج الموضوع البحثي الحالي يعتمد على تغيير نتائج الموضوع الأولي. والهدف من تحليل البيانات بهذه الطريقة هو إيجاد العلاقة النسبية بينهما.
- كذلك التحليل المعتمد على التنبؤ:
يعتمد على دراسة السلوك والمتغيرات التي تخص الموضوع البحثي، والهدف من تحليل البيانات بهذه الطريقة هو التنبؤ بنتائج مستقبلية بناءً على نتائج حالية.
- التحليل المعتمد على المُسببات المؤكدة:
هو نوع من التحليل السببي لكن العلاقة التي تربط بين الموضوعين هي علاقة حتمية مؤكدة وليست نسبية، فأي تغيير يطرأ على الموضوع الأول سيسبب تغيير مؤكد على الموضوع الثاني.
- التحليل المعتمد على التشخيص:
يتم فيه تحديد أنماط المعلومات المدروسة، والهدف من تحليل البيانات بهذه الطريقة هو توضيح المشكلات المستقبلية التي ستعترض العمل وتقديم الحلول الأنسب لها.
لماذا يعد تحليل البيانات أمر غاية في الأهمية؟
يساعد تحليل البيانات في إعطاء صورة واضحة وشاملة لكافة البيانات التي تقوم بدراستها، وجميع الجوانب المتعلقة بالموضوع البحثي.
كما لهذا الأمر أهمية على المدى الطويل أيضاً، حيث يساعد بإعطاء نظرة مستقبلية للموضوع البحثي نظراً لقدرته على تحديد المسار الذي يَتخذه الموضوع المدروس.
من وجهة نظر أخرى يعمل تحليل البينات بالمساعدة على اتخاذ قرارات بخصوص الموضوع المدروس بالاعتماد على الحقائق المتوافرة.
كما يعمل على استنباط المعلومات المدروسة وعرضها ضمن نماذج بصورة احترافية، وهنا يكمن الهدف من تحليل البيانات في كافة مجالات الحياة.
ما هي مراحل عملية تحليل البيانات؟
مرحلة التعريف بالبيانات المراد تحليلها:
أي الكشف والتعريف عن نوعية البيانات وكميتها وخصائصها وما إلى ذلك، بغية إعطاء تعريف صريح وواضح عن البيانات المدروسة.
كذلك مرحلة تجميع البيانات التحليلية:
نظراً لتعدد المصادر التي يُمكن من خلالها الحصول على المعلومات المُتعلقة بالدراسة التحليلية، نجد هذه المرحلة تهدف إلى جمع كافة البيانات المتعلقة بالدراسة التحليلية من كافة المصادر المتاحة باختلافها وتنوعها.
مرحلة تنظيم البيانات المُجمَعة:
من المراحل الهامة الخاصة بعملية تحليل البيانات ويتم خلالها تنظيم المعلومات التي تمَّ تجميعها خلال المرحلة السابقة ضمن جداول أو بنود بشكل منظم من أجل تسهيل قراءتها والاطلاع عليها، وحذف المعلومات المكررة.
مرحلة فحص البيانات المُنظمة:
تعرف بمرحلة التأكد من صحة المعلومات التي جرى تجميعها وتنظيمها، ومراجعتها وتأكيد خلوها من الأخطاء، بحيث نحصل في نهاية هذه المرحلة على بيانات منظمة وصحيحة بشكل كامل لضمان دراسة تحليلية دقيقة بنتائج مؤكدة.
مرحلة بناء نموذج خاص بالبيانات:
أو ما يعرف بنمذجة البيانات ضمن جدول أو مخطط رسومي أو خوارزمية معينة أو أي نموذج قادر على توضيح معالم الدراسة التحليلية وإعطاء فكرة واضحة عن البيانات وعلاقتها ببعضها البعض، لتوضيح معالم الدراسة.
مرحلة استنباط علاقة بسيطة ناتجة عن ترابط البيانات:
الهدف من هذه المرحلة هو إيجاد علاقة بسيطة تتسم بالسهولة والمرونة في التعامل لتسهيل عملية تحليل البيانات.
مرحلة إنشاء قاعدة بيانات نهائية:
أخر مرحلة من مراحل تحليل البيانات، يتم فيها تنظيم قاعدة بيانات خاصة بالدراسة التحليلية.
كما تتضمن توصيف معلومات الدراسة والعلاقة التي تربط فيما بينها بما في ذلك النموذج الذي تم استخدامه لتنظيم المعلومات، والنتائج النهائية التي تم الوصول إليها من خلال الدراسة.
ختاماً، نأمل أن نكون قمنا بتقديم معلومات وافية بالتعريف عن تحليل البيانات وأهميتها، مع ذكر الهدف من تحليل البيانات بشكل واضح وضرورة استخدامها في كافة المجالات.
وفي ختام هذا المقال تكون قد أصبحت لديك الفكرة الكاملة عن تحليل البيانات وأهميتها، فهي الاستراتيجية التي تقدم الطريقة الناجحة لتنفيذ مشروعك وكيفية العمل عليه.